في واقع تزداد فيه الأزمات تعقيدًا – من النزوح والفقر إلى العنف الأسري والانهيار الاقتصادي – تجد النساء أنفسهن في الخطوط الأمامية لمعاناة صامتة لا تُرصد غالبًا، ولا تُعالج بالسرعة أو العمق الكافيين.
في هذا السياق، يبرز تكامل بين مشروعين مختلفين في شكلهما، لكن مشتركين في جوهرهما: مدرسة الأمهات، التي تزرع جذور التمكين طويل الأمد، ومنصة استجابة، التي تستقبل النداء الأول من النساء في لحظات الخطر أو الحاجة العاجلة.
مدرسة الأمهات ، لا تقدّم مجرد دروس في القراءة أو التدريب المهني، بل تصنع تحولًا في حياة النساء عبر:
إنها بنية تحتية بشرية للتغيير، تنشئ نساء قادرات على الصمود، الفهم، والمبادرة في مواجهة الأزمات.
“استجابة” هي منصة إلكترونية/ميدانية أنشئت لتكون نقطة وصول آمنة وسريعة للنساء اللواتي يحتجن إلى تدخل فوري:
المنصة تعمل كقناة إنذار مبكر من قلب المجتمع، تسمح للنساء بالتعبير عن الحاجة بسرعة، وتُنسّق مع الجهات المختصة لتوفير الدعم.
عندما تلتقي “مدرسة الأمهات” بـ”استجابة”، تتكون سلسلة دعم متكاملة وقوية، تتدرج من الإنقاذ إلى الاستقرار ثم التمكين:
هذا التكامل بين البرنامجَين يُمهد لإنشاء منظومة حماية نسائية مجتمعية، محورها المرأة نفسها، وجذرها المجتمع المحلي، وسقفها الكرامة الإنسانية.
مع الوقت، يمكن أن تصبح منصة استجابة قناة الإدماج الأولى للنساء المعرضات للخطر في نظام مدرسة الأمهات، مما يخلق دائرة متواصلة من الإنقاذ، الاستقرار، ثم النهوض.
بين “استجابة” التي تصغي، و”مدرسة الأمهات” التي تُعلّم، تُداوي، وتُسلّح بالمعرفة… يولد شكل جديد من الدعم: لا يكتفي بتلبية الحاجة، بل يعيد بناء الإنسانة من الداخل.
لأن المرأة التي نجت اليوم… قد تكون هي من تُنقذ غيرها غداً.
جميع الحقوق محفوظة لمنصة استجابة @ ٢٠٢٥