في عام 2002، وبينما كانت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تمر بواحدة من أصعب مراحلها، تشكلت “جمعية كي لا ننسى” في مخيم جنين، كمبادرة نسوية فلسطينية تهدف إلى تحويل الأزمة إلى فرصة، والمعاناة إلى دافع للعمل المجتمعي المنظّم. لم تكن الجمعية استجابة ظرفية فقط، بل انطلقت برؤية بعيدة المدى، تستند إلى التمكين، والاستدامة، وبناء قدرات النساء والأطفال في المجتمعات المهمشة.
منذ تأسيسها، التزمت الجمعية بدور محوري في تطوير العمل الأهلي النسوي في شمال الضفة الغربية. توسعت من مخيم جنين لتصل اليوم إلى ستة مخيمات تشمل جنين، نابلس، طولكرم، طوباس، وغيرها من المناطق التي تحتاج إلى تدخل مباشر يراعي خصوصية اللجوء وظروف الاستضعاف.
تركز الجمعية في عملها على توفير برامج نوعية تدعم المرأة والطفل نفسيًا، اجتماعيًا، وتعليميًا، وتعمل في الوقت نفسه على تمكين النساء اقتصاديًا، ومساندتهن للوصول إلى مواقع التأثير واتخاذ القرار. كما تسعى الجمعية إلى مواجهة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتفكيك الصور النمطية المرتبطة بدور المرأة في المجتمع، من خلال التدريب، والمناصرة، والعمل الميداني المتواصل.
قيادة الجمعية تتمثل في نساء فلسطينيات متمرسات في العمل المجتمعي. على رأسهن فرحة أبو الهيجاء، مؤسسة الجمعية ورئيستها، التي تقودها منذ التأسيس برؤية إنسانية ومجتمعية واضحة. إلى جانبها، تعمل شهيرة بلبسي كمنسقة مشاريع ومدربة في قضايا النوع الاجتماعي، مساهمة في تعزيز أدوات التأثير والحوار لدى النساء المستفيدات.
اليوم، تفتح جمعية “كي لا ننسى” أبوابها لكل من تسعى إلى تطوير ذاتها، أو تحتاج إلى مساحة آمنة للتعبير، أو ترغب في أن تكون جزءًا من عملية تغيير حقيقية داخل مجتمعها.
إذا كنتِ امرأة تبحثين عن دعم نوعي، أو شريكًا مهتمًا بالعمل المجتمعي، أو فردًا مؤمنًا بقيم العدالة والمساواة، فإن الجمعية ترحب بتواصلك، وتدعو الجميع إلى المساهمة في بناء مستقبل أكثر وعيًا وتكافؤًا.
معًا، نبني مجتمعًا لا ينسى أحدًا، ولا يستثني طاقات أي فرد.
جميع الحقوق محفوظة لمنصة استجابة @ ٢٠٢٥