5 أشهر
377 المشاهدات

مؤسسة مجتمعات محلية الخيرية

نشأة المؤسسة 

في قلب الأزمات التي تعصف بمجتمعنا الفلسطيني، ومع اشتداد وطأة الفقر، وتزايد معاناة الفئات الهشة، برزت فكرة مؤسسة “مجتمعات محلية” كنداء داخلي صادق استجابت له مجموعة من الشباب والناشطين الذين آمنوا بأن التغيير لا يأتي من الخارج، بل من الداخل، من نبض الناس ومعاناتهم. نشأت الفكرة من واقع ملموس، حيث كانت الحاجة لتنسيق الجهود المجتمعية واضحة، وكان الارتباك في الاستجابة لحالات الطوارئ والانهيارات الاجتماعية يفضي غالبًا إلى الهدر والتكرار والتقصير. ومن هذا الفضاء المليء بالحاجة، ولدت “مجتمعات محلية” كإطار عملي يحمل وجع الناس، ويترجمه إلى أفعال منظمة ومؤثرة.

منذ اللحظة الأولى، لم تنظر “مجتمعات محلية” إلى الأزمة بوصفها حالة طارئة فقط، بل قرأتها كبنية قائمة من التهميش، والتكرار، وضياع الجهود، وانعدام الأدوات الحقيقية للتدخل. وعليه، لم تكن المنصة فكرة مستوردة أو اقتراحًا مؤسسيًا جاهزًا، بل كانت ردًا عمليًا على سؤال بسيط طرحه الميدان: لماذا لا توجد آلية فلسطينية تنظم جهود الاستجابة وتمنح الناس حقهم في المعلومة، وفي التدخل، وفي المحاسبة؟
من هذا السؤال انطلقت “مجتمعات محلية” نحو بناء منصة “استجابة” من الصفر، كأول نظام وطني تنسيقي يعمل على ربط احتياجات الأفراد والمؤسسات والمجتمعات بجهات الاستجابة الفاعلة، ضمن إطار رقابي شفاف، عادل، ومتاح للجميع. لم تكن المهمة سهلة، بل تطلبت شهورًا من البحث، والتجريب، والتطوير، والاستماع، والمراجعة. تم جمع عشرات الجلسات مع متطوعين، ولجان أحياء، وناشطين محليين، وممثلين عن مؤسسات حكومية وأهلية، لتكون المنصة نابعة من الواقع وموجهة له، لا مفروضة عليه.

اليوم، يمكن القول إن مؤسسة “مجتمعات محلية” نجحت في أن تجعل من فكرة “استجابة” حالة وطنية عملية، لا مجرد منصة إلكترونية. كانت جزءًا من الحلم حين كان صغيرًا، ومن التصميم حين كان صعبًا، ومن التنفيذ حين صار ممكنًا. وهي اليوم مستمرة في أداء دورها، انطلاقًا من إيمانها بأن الحلول لا تُستورد، بل تُصنع محليًا، وبأن المجتمعات القوية تبدأ من مواطنين منظمين، قادرين على تلبية احتياجاتهم بكرامة ومن خلال آليات عادلة وشفافة.

هي منصة إلكترونية تهدف إلى توفير وسيلة سهلة وفعالة للتطوع والمساهمة في دعم فلسطين وتلبية احتياجاتها المتنوعة.

حمل التطبيق

جميع الحقوق محفوظة لمنصة استجابة @ ٢٠٢٥